سوريا تلونها الدماء ، بقلمي

في صباح كلِ يوم ومع شعاعُ الشمس المسرج و خيال الأشجار المُحجِبة
وصوت العصافير الصافرة وروعة السماء الزرقاء وهدوء الريح العابرةَ
يَفيقُ كثيراً منا ، يرتشف فنجانهُ على كرسيّ في ساحة واسعة
أمام تفاؤل عظيم وبَريق لا يُرى وعيش جميل ، وفرحة تكاد تعانقُ الثريا ،
غَربيون كنا أو شرقيون عرب كنا أم أعجميون

بينما هُناك شعب لا يعرف للشمس لوناً ولا لليل سكوناً ولا للشجر قواماً
شعبٌ لم يبقى فيه عصفوراً ليغني ولا طفل ليرتع ولا ريح نقية لِتُشَم
بِقاع أنهكها الدمار ، نساءٌ أتعبها الثْكل ، أطفال أماتها اليُتم ،
عُيون جَفت منها الدموع

هُناك ، القتل بالمجان ، قَتل بلا محاسب ، ذَبح بلا رأفة ، حياة بلا رقيب ولا عتيد
يا الله ، لا امن ولا أمان لا ريحَ ولا ريحان ، لا قهوة ولا فنجان لا جُلوس بين الخلاّن

اِغتصاب ، قَتل ، ذَبح ، هَدم ، تَعذيب ، سَحل ، توبيخ ،اِبتزاز ، كُفر ،
حالات قهراً وحرمان أفكار جَهنمية وعُقول شَيطانية ، تُفكير غريب
في الكيد من صمود الصامدين

إفلاس عجيبٌ للقوة ، وتحدي صارخ للصبر ، قًتل بلا اِكتراث أو أي اِهتمام
لحياة البشر ، تُدك البيوت فَتتراشق الجُثث كما تُضرب شجرة التوت بطوب من الأرض ،
أشلاءٌ ودماء جرحى وقتلى ، مشاهُدُ فظيعة ، مئات الشهداء والجرحى
مئات الأطفال والشيوخ .

الله أكبر
نظامٌ لا يراعي في شَعبه إلّا ولا ذِمه ، قُرابة ولا دِيناً ، يا الله أين النفوس أين مصانع الإنسانية
في قلوب هذه الناس من البشرية ، ألا يعلمُ هؤلاء أنهم ملاقوا ربهم ربً البشرية
في يوم شديد السواد ، لا يُعرف فيهِ عارف ولا يُشد فيهِ مؤزر ، فواللهِ سَيُحَاسبُ كُلاً منهم
على شاكِلتهْ ، فيوم العرضِ هُو يومْ الفصل ، يومَ تَشخَصُ فيهِ الأبصار ..

... أكثرُ من قُرابة عامينِ من الإبادة الجماعية ،
من التطهير العرقيِ الطائفي الشعبي ، الشيعي العلوي
هنا تبكي سوريا ... هنا تَنزف ... هنا تَصرخ ... هنا تُنادي ...
هُنا ذُبحت وهنا نَادت وهُناك صَرخت
ولكن من منا لبى النداء ، من منا عَرف الصُراخ ، من منا أوقف النزيف

يا ظلامَ السجنِ خيم إننا نهوى الظلاما ** ليسَ بعد الليل إلا نورُ فجراً يتسامى

شُعب يُباد عِرقياً من حاكمة ،
وَيِحَكَ من نظام ، تُباد الشُعوب لبقاء العروش ،
فوالله عِشنا حياة الحروب مرات ومرات ، هُناك في قانا وفي صبرا وشاتيلا ، والبَلقَان
وفي بورما وغيرها ، إلى أن وصلنا إلى غَزة في الحربين الأخيرة وما قبلها ،

فَودعتًُ رفاقاً لي كَانوا أَشلائاً ، مُمزقينَ أِرباً أِرباً ، حَملتهم على كفيْ
وجمعتُ من أشلائهم صبري ، عِشتُ الحرب واقعاً هز كيان البشر هزاً ،
بُيوت تُقصف ومشاهد مروعة ولكن في النهاية كنا على أملاً جديد وبُزوغاً
من الفجر مجيد ، وكان حَالَنا هو أنهُم يهود نقضوا العهودَ
وأثخنوا في القتل حقدا علينا وعلى الدين ،

أما هنا فالمشهدُ غريب ومُختلف ، هُم عرب القاتل والضحية ،
هُم سورين القاتل والضَحية ، هم مسلمون القاتل والضَحية
بِغَض النظرِ عن الطائفيةِ وبغض النظر عن الفكرةِ والتوجه
يبقى شيئاً في قُراره نُفوسِنا هي ، المَشاعِر هي الإنسانية ،

هي البشرية يا أيها يا بشر ،
عَرفنا النازية والامبريالية في أجل زَمانها وعَرِفنا الفاشيةِ ، فما رأيتُ شَعباً
أِستفحَل فيهِ قائدة كما أثخن هذا الكلب الأسدي في شَعبه الأعزل ، شُعبة المُكلَم ،

المَلاين مشردين إلى الدول المجاورة ،و ملاين في الوِديان على الحدود
ألاف الضحايا قُتِلت ، أحياءُ بكاملها دُكت كما ، دُكت غزة من امبريالية العصر الحديث ..

غريبٌ هذا النظام وغريبةٍ هذه النفوس ..
هُناك يَنتهك الصَفَوِيين الكلاب المُجوس أعراض المسلمات
هُناك أسِتَباح المُجوس قَتل إخوانكم المسلمين السنة
هناك ذُبحَ الأطفال أمام أمهاتهم كما تُذبح النعاج ولا حَولَ لَهُم ولا قُوة
هناك انُتهكت أَعراض المسلمات وصَرخن ومعتصماه ...
هناك التعذيب والترويع للآمنين ... هناك مدن دُمرت بالمدافع والصواريخ الإيرانية الحاقدة ...!!
هناك أَعَلنها الصَفَويين الشيعةَ وجُنودهم أنهُم لا يَخافون منكم يا مسلمون
هناك تَنتَحِب العُروبة وتبكي دماً وتصرخ وتتوسل إليكم وتَستَنجد بكم أيها الجبناء
ولا حياة لمن تنادي ...!!

أيَن زعماءُ العربْ ..
أيَن أحرار العالم ...
أيَن العُروبة ...
أيَن المُسلِمُونْ ...
أيَن النَخوة يا عرب ..

ولكن يبقى أملاٌ وحيد ورَبٌ واحد لا يَعرفه إلا من خَشِيِةِ ولا يَرضخُ لأوامِرِهِ إلا من رجاه
فالرجاءُ والخوف لا يَعَرِفُهُما قَاتل ولا نازي ولا زاني ، لا يَعرف الصَرامة بالحق إلا من وضَعَ
الله بين ناظريهِ ،

فاللهُ هُو صَاحبُ الأمرِ من قَبلُ ومن بَعدْ وكُلنا أملٌ على أنَ سوريا على أَعَتابِ غَذاً مَشرِقْ
فها هيِ البُشرَيات تتوالى رَغمَ بَشاعَةِ المَشاهِد ، بِتَحْرِير المُدن السُورِيةَ رُويِداً رُويِداً

ونَسألُ اللهَ عِقَاباً لِهذا الطَاغِية النَازيّ في الدُنيا هُنا على ارضِ شَعبِهْ وفي الآخرة
يومَ تَدنو الشَمسُ بالقَدرِ المُطاع ، يومَ العَرضِ يومَ لا يَنفَعُ مالاٌ ولا بَنونْ
إلا من أتى اللهً بِقلبً سَليم

فكَ اللهُ عن سُوريا حِملها وصبّر أهلَها وأعادَ مَفقُودَها وشَفى جَريها ورَحِم شَهيدها
ورَزَقَهُم نَصراً عَاجِلاً على حُكامِ الهَوى والعُروش حُكام الدنُيا والكُروش ،

هذا والسلام

سلمت لنا يمناك على كل حرف خطته

على كل كلمة رسمتها

عذرا,, لتقبل
عباراتي المتواضعة

فلم اجد الحروف التي تليق بسمو قلمك

,,,,التي قد
تلملم ردا يناسب روعة ما قدمته

لك ودي وجل تقديري

كلماتي تتراقص طرباً على نبضات قلبي

فلا أملك شيئاً مميزاً يعبر عن سروري هذه
اللحظة

إلا مشاعري المتواضعة التي أبعثها لكِ عبر هذه السطور
دمت و دام
تميزك

يسلمو دياتك ويعطيك الغافية

علي ما تقدمه من ابداع وتميز

تقبل ودي واحترامي

يسلمو دياتك ويعطيك الغافية

علي ما تقدمه من ابداع وتميز

تقبل ودي واحترامي

سلمت لنا يمناك على كل حرف خطته

على كل كلمة رسمتها

عذرا,, لتقبل
عباراتي المتواضعة

فلم اجد الحروف التي تليق بسمو قلمك

,,,,التي قد
تلملم ردا يناسب روعة ما قدمته

» الى التراب شيعوني ..بقلمي منارة